الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفطرت بسبب الرضاع ولم تقض طيلة عشرين عاما

السؤال

امرأة لم تصم شهر رمضان بسبب أنها كانت ترضع ولدها، وذلك قبل حوالي 20سنة، ولم تقضه إلى يومنا هذا، مع العلم بأنها بصحة جيدة، وتريد أن تقضيه فماذا تفعل؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فكان من الواجب على الأخت التي أفطرت في رمضان بعذر الإرضاع، أن تقضي ما أفطرته قبل دخول رمضان الذي بعده، وما فعلته من إهمال صيامها إلى الآن بدون عذرٍ ذنبُُ تجب عليها التوبة منه، وذلك بالندم عليه والعزم على عدم العودة إليه، والواجب عليها الآن صيام ما فاتها من أيام مع إخراج كفارة عن كل يوم، وهي إطعام مسكين، وذلك نظير تأخير الصيام حتى جاء عليها رمضان مرات عديدة، وعلى ولي الولد أن يخرج كفارة أخرى إذا كان إفطارها في رمضان بعذر الإرضاع خوفاً على ولدها فقط، أما إذا كان الإفطار خوفاً على نفسها أو على نفسها وولدها معاً، فلا شيء عليهما غير ما ذكرنا في صدر الجواب، وانظر الفتوى رقم: 10224، والفتوى رقم: 10663. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني