الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الحب بين رجل وامرأة باب فتنة وفساد

السؤال

أمرّ بوقت صعب، والحمد لله أنني لم أبتل بمرض خطير، لكن ابتلاني الله بفتاة وقعت في حبها، وتعمقت في حكم علاقة المرأة والرجل، واتضح أن الشرع يرفضها.
الحمد لله لم أتقدم، أو أكلم هذه الفتاة، واتخذت طريق التوكل على الله في هذا الشيء، لكن في الأيام الأخيرة أصبحت أعيش حالة حرجة، فهناك من يتتبع الفتاة، ولا أعلم ما هي خفاياه، وليس هو فقط، بل هناك الكثير ممن يتمنى أن يحضن، أو يلمس هذه الفتاة، وعقلي يقول: إنها إنسانة طيبة، ذات دين وجمال -بارك الله فيها- ففكرت في -ولكن لم أقبل على هذا الشيء، بعد- أن أكلمها عن مشاعر الإعجاب، وأني لا أريد علاقة معها الآن، بل أريد أن تضع في عقلها أني سأطلبها من يد أبيها عندما أحضر نفسي، وأكون في سن الزواج، ولن أقترب منها، وأريد أن أصارحها، وأنتم أعلم أنه من الصعب أن أكلم أخاها أو أباها؛ لأني ليست لدي قدرة مالية وعقلية لإتمام الزواج، وخوفي الأكبر إذا كلمت أخاها عن أخته، أن يفهمني بطريقة سلبية، مع انتشار شياطين الإنس في هذا الوقت.
الخلاصة: أريد أن أصارحها دون الدخول في علاقة، وحتى لو دخلت فستكون علاقة استفادة، أفيدها وتفيدني، وسأدعو الله ألا يوقعني في الحرام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد.

وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه.

وعليه؛ فما دمت غير قادر على الزواج، فاصبر حتى تقدر عليه، واحذر من اتباع خطوات الشيطان، واستدراجه لك بالكلام معها بحجة أن النية حسنة، والكلام سيكون في الأمور النافعة، فكل ذلك وهم زائف، والسلامة لا يعدلها شيء، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 61744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني