الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحب الموسيقى ويريد الالتزام

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أعطاني الله موهبة اللعب على آلة البيانو، وقد سمعت أن الغناء حرام، وكنت قد دعيت إلى إحدى الفرق الموسيقية لغناء "الراب"، لكني تخليت عن هذا الأمر فور سماعي الخبر، وسؤالي هو: كيف أتعامل مع موهبتي، هل أتخلى عن البيانو كليا أو ألعب به وحدي، مع العلم بأني أحب الموسيقى كثيراً وملتزم قي نفس الوقت؟ وجزاكم الله خيراً وأعانكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا أولاً: نشكر السائل على اهتمامه بمعرفة الحلال من الحرام، والحق من الباطل، ونسأل الله تعالى أن يوفقه لاتباع الحق بعد معرفته وترك الباطل واجتنابه. ثانياً: لقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على تحريم استماع المعازف والغناء. قال الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [لقمان:6]. وقد حلف ابن مسعود رضي الله عنه ثلاث مرات أن لهو الحديث في هذه الآية هو الغناء. وقال الله تعالى لإبليس لعنه الله: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ [الإسراء:64]. قال مجاهد الغناء والمزامير. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليكوننّ أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف. رواه البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر. رواه الطبراني عن سهل بن سعد، وهو في صحيح الجامع. فهذه الأدلة وغيرها تدل على أن الغناء والمعازف -وهي آلات الطرب والموسيقى- من لهو الحديث ومن صوت الشيطان. ونحن نَرْبَأُ بالسائل أن يكون من الذين يستفزهم الشيطان ويضيع أوقاتهم في معصية الله عز وجل، ولمعرفة مزيد من الأدلة وكلام العلماء حول حكم الغناء نحيل السائل الكريم إلى الفتوى رقم: 987، والفتوى رقم: 9776، والفتوى رقم: 669 على الموقع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني