الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء العامل من المحل الذي يعمل فيه ثم البيع في نفس الدكان

السؤال

أعمل في بسطة ورق عنب عند شخص، وهو يبيع الصحن بخمسة، وأنا أشتري منه مثلًا خمسة صحون بعشرين، أي أن الواحد بأربعة ريالات، وأبيعه على نفس البسطة، فهل هذا المال حلال؟ وإذا كان حرامًا، فهل تقبل توبتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان صاحب المحل يأذن لك في بيع الصحون ـ المشتراة منه ـ في دكانه بطريقة صريحة, أو حصل الإذن العرفي؛ فما تقوم به مباح, ولا شيء عليك.

أما إذا كان صاحب المحل لم يأذن لك بأي وجه, فعليك أن تتوب إلى الله تعالى, وتوبتُك تكون بالتحلل من صاحب المحل، وطلب المسامحة منه.

فإن لم يرض، فادفع إليه أجرة استخدام بسطته عن الفترة الماضية, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 103803.

أما شراء الصحون من مالكها بثمن معين, ثم بيعها بأكثر منه, فهذا أمر مباح، لا إشكال فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني