الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الرجل على المرأة التي تركته بعد أن وعدته بالزواج

السؤال

ما حكم الحب في الإسلام؟ فقد قدر الله لي أن أحب فتاة، وجاءتني الشجاعة لأعترف لها، وصارت بيننا مقابلات ومواعيد، وأعلم تمامًا أن هذا حرام، ولكني كنت في غفلة، ومرت الأيام، وخانتني هذه الفتاة، وجرحتني، وأنا لم أخنها قط، وكنت أدعو الله أن تكون من نصيبي، فهل يجوز أن أدعو عليها؛ لأنها ظلمتني، ووعدتني، وضحكت علي، وجرحتني؟ وهل ينطبق عليها قول: كما تدين تدان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد.

وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه. وراجع الفتوى رقم: 164497.

فالواجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من المواعدة، واللقاء مع تلك الفتاة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

وليس لك أن تدعو على تلك الفتاة بحجة أنّها ظلمتك، فلم يكن لك حق عليها، ووعدها لك غير ملزم لها، وكلاكما ظلم نفسه بمعصية الله، وتعريض نفسه للفتن، فلا تشغل نفسك بأمر هذه الفتاة، واجتهد في طاعة الله، والبعد عن معاصيه، واحرص على ما ينفعك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني