الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إقناع الأخ بالسماح لأخته بالذهاب لحفظ القرآن

السؤال

أودّ أن أشكركم على هذا الموقع الجميل، والله يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا ملتزمة، والحمد لله، لكن أخي هداه الله يمنعني من الذهاب إلى التحفيظ لأني التزمت، وصرت أنصحه، وسبب منعي من التحفيظ أني صرت أغطي وجهي عن ابن خالتي، عرفت أنه لا يجوز، وأنه إنسان متزوج، وهذا الشيء حرام.
تعبت كثيراً، وأخي حلف أني إن ذهبت سيعاقبني.
أرجوكم أنا متضايقة جداً. ماذا افعل؟ حاولت معه، ولكن دون جدوى. هل أذهب وأتحمل العقاب لأجل القرآن. أحب قراءة القرآن كثيراً. ساعدوني. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، والذي ننصحك به هو أن تحسني علاقتك مع أخيك ما أمكن، وأن تبيني له بلين ورفق أن ما تفعلينه هو التزام بشرع الله تعالى، وأن عليه أن يعينك على ذلك لا العكس، وتوددي إليه بالملاطفة والهدية ونحو ذلك، وسلي الله أن يلين قلبه ويشرح صدره، فإذا بذلت الأسباب في إقناعه بالسماح لك بالخروج فظننا أن مشكلتك ستحل بإذن الله، وأما إن أصر على منعك وخشيت عقابه فلك سعة في عدم الخروج، ويمكنك التواصل مع إحدى المحفظات بالهاتف أو نحوه من سبل التواصل حتى تستمري في الحفظ، وتجمعي بذلك بين المصالح من دفع الضرر عن نفسك، والاستمرار في حفظ القرآن، وإن كان أبوك حيا فارفعي الأمر إليه حتى يكفه عنك، وإن أمكنك الخروج بغير علمه فلا إثم عليك في ذلك إن أمنت المفسدة، وانظري الفتوى رقم: 338014 وفيها بيان ضابط خروج المرأة لتعلم العلم بدون إذن وليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني