الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من تبادل مع فتاة القبلات والعناق

السؤال

أنا شاب عمري 30 سنة، أعزب. خرجت مع بنت حديثة الطلاق، على أساس قولها، وتبادلنا القبلات والعناق، دون المساس بفرجها. لكن ندمت ندما شديدا على هذا الفعل، مع العلم أني فعلت هذا قبل مدة طويلة، وتبت منه. لكن الآن بدأت أعاتب نفسي حتى مرضت، كرهت النظر إلى وجهي، وعجزت عن الأكل.
أردت فقط أن أعرف ما الكفارة؟ وهل ستقبل التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتوبة مقبولة من كل من جاء بها على شروطها، مستوفية أركانها وهي: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.

فإذا ندمت ندما أكيدا، وعزمت على أنك لا تعاود هذا الفعل المنكر مرة أخرى؛ فتوبتك صحيحة مقبولة إن شاء الله.

واعلم أن الله تعالى غفور رحيم، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، كما قال جل ذكره: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وفي الحديث: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فاصدق في توبتك، وتضرع إلى ربك أن يعفو عنك، وأبشر بمغفرة الله تعالى لك، وأكثر من الصالحات، وفعل الحسنات الماحيات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

كما ننصحك أن تبادر بالزواج متى أمكنك ذلك، ففيه وقاية من الفتن، نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني