الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السائل الخارج بعد محادثة المخطوبة

السؤال

أنا شاب أتحدث مع خطيبتي في الهاتف بكلام عادي في شؤوننا، خالٍ من جميع الأمور التي تتعلق بالجماع، أو شيء من هذا القبيل، وعند إكمال المكالمة أرى سائلًا قليلًا أبيض شفافًا -أكرمكم الله-، فما حكم هذا بالنسبة للطهارة الكبرى (الاغتسال)؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما نزل منك يعتبر مذيًّا, وهو نجس, وناقض للوضوء, قال ابن قاسم في حاشيته على الروض المربع: والمذي وهو ماء رقيق أبيض لزج، يخرج عند الملاعبة، أو تذكر الجماع، أو إرادته، أو نظر، أو غير ذلك، عند فتور الشهوة بلا شهوة، وربما لا يحس بخروجه، ويخرج عند مبادئ الشهوة، ويشترك الرجل والمرأة فيه. انتهى.

والمذي لا يوجب الطهارة الكبرى, بل يكفي غسل الموضع الذي أصابه من البدن, والثوب, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 50657.

وبخصوص الخطيبة, فإن كنت قد عقدت عليها عقدًا شرعيًّا, فهي في حكم الزوجة, فلك التحدث معها كيف شئت.

أما إن كان العقد الشرعي لم يحصل, فإن هذه المرأة تعتبر أجنبية منك, ولا يجوز لك الحديث معها إلا بالضوابط الشرعية, وقد ذكرنا تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 233254. وهي بعنوان: "حكم الاتصال بين الخطيبين هاتفيًّا".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني