الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الأصوات بالقراءة في المقابر بدعة

السؤال

ما قولك في عدم جواز الدعاء أو قراءة القرآن في القبور بصوت عال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته الدعاء للموتى وللأحياء عند ما يزور القبور، وكان يُعلم ذلك لأصحابه. ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند زيارة القبور: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. وفي رواية له: نسأل لله لنا ولكم العافية. وأما دعاء الموتى وأصحاب الأضرحة وطلب النفع منهم أو دفع الضر، فإنه لا يجوز، وهو من الشرك الأكبر الذي يحبط عمل صاحبه. وبإمكانك أن تطلع على تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 14955. وأما قراءة القرآن عند القبور، فقد اختلف فيها أهل العلم، فكرهها بعضهم، وأجازها آخرون عند الدفن. ولعل الراجح من أقوالهم -إن شاء الله تعالى- هو القول الأول، فلم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن عند القبور، بل كان يقول لأصحابه إذا فرغ من دفن الميت: استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت، فإنه الآن يُسأل. وأما قراءة القرآن بعد ذلك في المقابر، ورفع الأصوات بها، فإنه بدعة يجب على المسلم أن يبتعد عنها. ولمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 14865. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني