الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

روايات حديث: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ..."

السؤال

في حديثه صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد.. تداعى له سائر الجسد"، هل توجد رواية أخرى: "تداعت له سائر الأعضاء"، بدل "الجسد"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه رواه مسلم، وأحمد، وغيرهما بلفظ: تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ، وَالْحُمَّى. وجاء في بعض الروايات: سائر الأعضاء. فقد رواه بهذا اللفظ أبو نعيم في الطب النبوي بلفظ: المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى رأسه، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى، والسهر. اهـ.

وكذا رواه أبو عبد الرحمن السلمي في جزء: "آداب الصحبة" بلفظ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَرِ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني