الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقل إلى وظيفة ليس فيها عمل يضطلع به

السؤال

إنني موظف عند الدولة، وقد نقلت من مكان عملي الأول إلى مكان غيره ودائما إلى الإدارة الأصلية منذ ما يقارب سنة، لكن المشكل أن مكان العمل الجديد لا يوجد به عمل وأصدقكم، القول أني منذ أن نقلت لم أرفع حتى القلم، وكل ما أعمله هو أنني أذهب كل صباح في الموعد القانوني للعمل، فأقرأ ما تيسر من كتاب الله ثم أخرج، وفي المساء أعمل نفس الشيء ما حكم الشرع، نوروني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما دمت قد تعاقدت مع الدولة على العمل، ولم تشترط مكاناً معيناً لذلك العمل ولم يجر عرف به، فلهم الحق في نقلك حيث شاءوا ما لم يفض ذلك إلى إلحاق ضرر بك لا يحتمل، مثل تعريض حياتك للخطر أو مالك للسرقة ونحو ذلك. والظاهر من سؤالك أنه لا يوجد شيء من ذلك في محل عملك الجديد، وبناء على ذلك فيجب عليك أن توفي بما تعاقدت عليه من العمل، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1]. ويكفي أن تبذل نفسك لهم في زمن العمل، فإن أوكلوا إليك عملاً لزمك القيام به، وإن لم يوكلوا إليك شيئاً فلا شيء عليك، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 18565. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني