الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل بمؤسسة للعنف العائلي

السؤال

أعمل بمؤسسة للعنف العائلي، سفاح العائلة أو ضرب للزوجة وسوء معاملة، لكن في بعض الأحيان نتيجة لقسوة العنف تخرج المرأة للشارع، وعندها تستغل جنسيا ومن الممكن أن تحمل وتلد طفلاً غير شرعي، أنا أعرف حكم الزنا بحالتيه، لكن هذه مؤسسة، فما حكم العمل بهذه المؤسسة، وكيف يمكن أن نتعامل مع هذه الحالات، علما بأن الشرع الإسلامي لا يطبق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان وجودك في هذه المؤسسة يرجى أن تترتب عليه مصالح شرعية من نشر للخير، أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، أو تقليل للفساد، مع الأمن على نفسك من الفتنة، فلا بأس بالعمل بهذه المؤسسة، وإن كان وجودك بها لا يترتب عليه كبير فائدة، أو كنت تخشى على نفسك الفتنة، فلا يجوز لك العمل بها، ولعلك باجتناب العمل فيها، وتقواك لله بذلك أن ييسر لك من العمل ما فيه الخير والبركة، وقد وعد سبحانه من اتقاه بهذا الوعد الحسن في قوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني