الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفيك في صلة والدتك ما تعارف عليه الناس أنه صلة وبر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو: أمي تبلغ من العمر 85 عاما وهي عاجزة عن الحركة الآن وهي في بيت أخي الأكبر وبعيدة عني كثيرا ذهبت إليها وأردت حملها معي إلى بيتي، ولكن أخي رفض الآن بناته قائمات بخدمتها، وأنا لا أقدر الجلوس معها بسبب بيتي وأولادي، ماذا يجب علي نحوها؟ وهل الله يغضب علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى أمر ببر الوالدين والإحسان إليهما، وقرن حقهما بحقه، فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا [الإسراء: 23]. ونبه على الإحسان إليهما حالة الكبر، لشدة حاجتهما إلى من يهتم بهما في هذه السن، فقال: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا [الإسراء: 23]. الآية وأنت أيتها الأخت الكريمة -فيما يظهر- لم تألي جهدا في سرور والدتك، ونسأل الله أن يثيبك على هذا البر والإحسان، وعليك بزيارتها بين الحين والآخر. ولعل بقاءها في بيت ابنها الأكبر أفضل من نقلها إلى بيتك، وذلك لانشغالك بزوجك وولدك، ويكفيك في صلتها ما تعارف عليه الناس أنه صلة وبر. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني