الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق لعدم رغبة الزوج في المعاشرة

السؤال

متزوجة من تسعة أشهر عن تفاهم، وحب كبير بيني وبين زوجي. لاحظت منذ البدايات أن زوجي لا يشعر برغبة في المعاشرة، تحدثت معه مرارا وتكرارا. يعترف بما فيه من نقص تجاهي، ويعلم أنه مقصر، لكن التراجع في نفسيتي يقلقني. لا أشعر بفرح بزواجي، ولا أشعر أن حالي حال المتزوجة حديثاً. صبرت كثيراً، ولا أشعر أن هناك أي تغير. هل يجوز أن أطلب الطلاق؟ وإن لم يكن الطلاق فما هو الحل!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتصبري عليه، وتتعرفي على أسباب عزوفه عن معاشرتك، وتجتهدا في إزالة هذه الأسباب، وإن كان محتاجاً إلى التداوي، فليذهب إلى طبيب مختص، فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم. رواه أبو داود.
قال القرطبي رحمه الله: وَإِنْ رَأَى الرَّجُلُ مِنْ نَفْسِهِ عَجْزًا عَنْ إِقَامَةِ حَقِّهَا فِي مَضْجَعِهَا أَخَذَ مِنَ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَزِيدُ فِي بَاهِهِ، وَتُقَوِّي شَهْوَتَهُ حَتَّى يُعِفَّهَا. اهـ
فإن لم يفد ذلك، وكان زوجك لا يعفك، فلا حرج عليك في سؤال الطلاق أو الخلع، وراجعي الفتوى رقم: 356533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني