الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم الذي تراه المرأة في مدة الأربعين يوما وبعد الأربعين

السؤال

قرأت فتاوى كثيرة مشابهة لحالتي، ولكن لم أصل إلى شيء. كنت في أواخر أيام النفاس، وبدأ يقل الدم، وكانت إفرازات صفراء، وفي اليوم السادس والثلاثين جاءني حيض (26/5) حتى طهرت (2/6)، ثم وجدت دما بعد يومين 4/6، وطهرت 9/6، ووجدت المدة كلها خمسة عشرة يوما، فاعتبرته حيضا، علما بأن عادتي كانت بين سبعة وثمانية أيام قبل الحمل. وقد قمت بتركيب اللولب الهرموني في هذه الفترة الثانية من الحيض، ثم جاءني دم مرة أخرى بعد أربعة أيام من الطهر 13/6، واعتبرته نزيفا غير مبرر، وكنت أصلي كما حصل جماع، ولكن وجدت مدته تشبه مدة الحيض ثمانية أيام، وشكله وحالته مثله، فشككت أنه حيض، فتطهرت منه، واستغفرت عن صلاتي، ولكن بعد أربعة أيام أخرى 24/6 وجدت دما خفيفا، وإفرازات بنية مستمرة حتى الآن. فما حكم هذه الإفرازات والدم الذي صليت في وقته، شككت أنه حيض. هل هو حيض أم استحاضة؟ وهل هو بسبب اللولب؟
أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تراه المرأة من الدم في مدة الأربعين يوما يعد نفاسا، وما زاد على الأربعين فإنه لا يعد نفاسا، وإنما يكون حيضا إذا وافق زمن الحيض، فإن لم يوافق زمن الحيض فهو استحاضة، وانظري الفتوى رقم: 123150، وبه تعلمين أن ما رأيته في اليوم السادس والثلاثين ليس حيضا، ولكنه نفاس، وقد استمررت نفساء حتى الأربعين، وكل ما رأيته بعد ذلك فهو استحاضة؛ إلا ما وافق زمن حيضك فيعد حيضا.

والواجب عليك في حال الاستحاضة أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، بعد التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وعباداتك كلها في زمن الاستحاضة صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني