الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بالمنادي الوارد في الأحاديث النبوية

السؤال

نسمع ونقرأ في الأحاديث الشريفة: "ونادىٰ مناد"، فمن هو هذا المنادي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن العبارة التي سألت عنها ترد في الأحاديث لمعان مختلفة, فقد يكون المنادي هو رب العزة سبحانه، جاء في إرشاد الساري: (قال) عليه الصلاة والسلام: (فلما جاوزت، ناداني مناد)، والذي في اليونينية: نادى مناد: (أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي)، وهذا من أقوى ما يستدل به على أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كلّمه ربه ليلة الإسراء بغير واسطة، كما قاله في الفتح .اهـ.

وقد يكون المنادي ملكًا من الملائكة, جاء في التَّنوير شَرْح الجَامِع الصَّغِيرِ: (وينادي مناد كل ليلة)، أي: ملك، أو المراد أنه يلقي ذلك في قلوب من يريد به الخير: (يا باغي الخير) أي: يا طالبه. (هَلُمَّ) أي: أقبل، فهذا وقت تيسر العبادة، وحبس الشياطين. انتهى.

وفي التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير للصنعاني: "ناداه منادٍ" أي: من الملائكة. "أن طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا". انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني