الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستطيع أداء صلاة الظهر بسبب العمل.. الحكم.. والواجب

السؤال

عمري 16 سنة، ويريد مني أهلي أن أعمل، ولكن وقت العمل غالبا ما يكون بعد صلاة العصر. في هذا الوقت لا أستطيع أن أصلي صلاة الظهر، ويجب علي قضاؤها طول فترة العمل. فهل هذا حرام أم حلال؟
وأيضا عندما أخبر أهلي أني أريد عملا يُسمح لي فيه بالصلاة، يتأففون، ويقولون لي: لن تجد عملا هكذا، وستظل عاطلا عن العمل طول حياتك.
فماذا أفعل في هذه الحالة؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون العمل بعد صلاة العصر وهو مع ذلك يحول دون صلاة الظهر، غير واضح. لكن إضاعة الصلاة وإخراجها عن وقتها من غير عذر، من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.

فعليك أن تصلي في العمل في أوقات الراحة ونحوها، والصلاة لا تستغرق منك دقائق معدودة، ولا يشترط لها مكان معين، فإن الأرض كلها مسجد. فحيث كنت، فأد صلاتك، ولا نظن هذا يتعذر عليك بحال، وإن تعذر عليك ذلك، وكان عملك يتضرر بصلاتك، فيمكنك الترخص بقول من يبيح الجمع بين الصلاتين لمطلق الحاجة، وانظر الفتوى رقم: 142323.

فإذا علمت أنك لا تستطيع أداء الظهر في وقتها، فانو جمعها مع العصر جمع تأخير، ثم صلهما في وقت العصر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني