الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ بالقول الأسهل في مسألة ثم رأى الأخذ بالقول الأشد

السؤال

كنت دائما آخذ بالأسهل في الفتاوى، ولكن عرفت أنه يجب أن يأخذ المسلم بالأرجح دليلا والأقوى. فما حكم الفتاوى التي كنت آخذ بها سابقا؟ هل تكون باطلة؟ مثل: الفطر بابتلاع البلغم، فقد كنت آخذ بالرأي الذي يقول بعدم الفطر ولو متعمدا، لكن رأيت أن الرأي بالفطر أقوى. فهل أقضي تلك الأيام أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن الرجحان في المسائل أمر نسبي، فالراجح عند عالم قد يكون مرجوحا عند آخر، وأنت عامي فالواجب عليك أن تقلد من تثق به من أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 120640. فإن استوى العلماء عندك، فقد اختلف ما الواجب عليك فعله، والذي يرجحه العلامة ابن عثيمين أن لك والحال هذه اتباع القول الأسهل، وانظر الفتوى رقم: 169801.

وإذا كنت فعلت أمرا ما بتقليد سائغ -كما في المسألة التي ذكرتها- فلا إثم عليك ولا تبعة، ولا يلزمك القضاء، وإن أردت الاحتياط فيما بعد بتقليد من يفتي بالقول الأشد فلا باس، وكذا المجتهد الناظر في الأدلة إن تغير اجتهاده فليس عليه لما مضى شيء؛ لأنه اتقى الله ما استطاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني