الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختاري صاحب الدين والخلق

السؤال

يتقدم إلى كثير من الشباب، فإذا كان الشكل مقبولا، كان غير ملتزم دينيا. وإذا كان ملتزما دينيا، كان غير مقبول شكلا. وعمري أصبح 26 سنة، ولا أعلم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي لك فعله هو أن تختاري ذا الدين والخلق، الذي يتقي الله فيك، ويراقبه سبحانه في معاملتك، فهذا هو الذي تسعدين بصحبته وتغتبطين به، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، ثَلاَثَ مَرَّات. رواه الترمذي وقال: حسن غريب.

فالدين هو الأصل الأول، وهو الذي عليه المعول، فإذا أمكن أن يكون الخاطب ذا شكل حسن ودين مرضي، فحبذا، وإن لم يمكن إلا أحدهما، فالدين أولى أن يقدم بلا شك، واجتهدي في دعاء الله تعالى، وسؤاله أن يختار لك الخير وييسره لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني