الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأتها وليكفر عن يمينه

السؤال

أختي دائمًا تنتقدني بشكل مبالغ فيه، ففي يوم من الأيام غضبت جدّا، وحلفت أني لن أسامحها أبدًا، ودعوت عليها، وأريد أن أسامحها الآن، فهل عليّ كفارة؟ مع العلم أنها لم تكن تنتقدني بشيء يغضب الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تسامحي أختك، وأن تكفّري عن يمينك، فإن المشروع لمن حلف على يمين، ثم رأى غيرها خيرًا منها، أن يأتي الذي هو خير، ويكفّر عن يمينه، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكفارة اليمين مخير فيها بين إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين كيلو ونصف من الأرز تقريبًا، أو كسوتهم ثيابًا تجزئ في الصلاة، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن كل هذه الخصال، فعليك صيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة خروجًا من الخلاف.

والذي ننصحك به أنت وأختك أن تكون علاقتكما قائمة على الود المتبادل، والاحترام، والنصيحة بالتي هي أحسن، دون تعنيف، أو تجريح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني