الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هدايا الموظفين رشوة وأكل للمال بالباطل

السؤال

لو سمحت يا فضيلة الشيخ:
أبي يعمل بالجمارك، ويقوم بالكشف على الحاويات الآتية من الخارج. وكل يوم يأتي ببعض الأشياء كالملابس أو المواد الغذائية، ويوزعها علينا وعلى الأقارب أيضا. وأنا ووالدتي، نرى أنها حرام. وعندما نتوجه له بالسؤال عن مصدر هذه الأشياء؟ يقول لنا: أنا لا أسرقها، أنا أكشف على الحاوية أمام صاحبها. لكني أعلم أن والدي هو الذي يطلب منه هذه الأشياء.
ما حكم الدين في هذا؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست السرقة هي الوسيلة الوحيدة المحرمة لكسب المال، فهناك أمور أخرى يحرم كسب المال من خلالها، كهدايا الموظفين الذين لا يهدى لهم إلا لأجل وظيفتهم، فهي نوع من الرشوة والخيانة، وأكل المال بالباطل، وراجع في ذلك الفتويين: 98199، 60670. وهذا إذا ما أهدي للموظف دون طلب منه، فما بالنا لو كان هو من طلبها؟!

ولذلك، فإن حكم السائل ووالدته بالحرمة على هذه الأشياء التي يأتي بها والده، في محله. وعليكم بنصيحته لتجنب هذه الأشياء، وعدم أخذها ولو عرضها أصحاب الحاويات من قبل أنفسهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني