الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد قريبها أن يعطيها مالا تشك في حله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله، وجزاكم الله خيرا.
سؤالي هو: طلب أحد أقاربي مني أن يرسل لي مبلغا من المال لأشتري له شيئا، وأنا أشك في أن هذا المال أتى بكسب غير مشروع، لأن الشخص صغير السن، والمبلغ كبير نسبيا، وأنا أعلم أنه من أسرة متوسطة الحال، فماذا علي أن أفعل؟ هل أشتري له ذلك الشيء أم ماذا علي أن أفعل؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عليك أن تنصحي لقريبك، وخاصة إذا وجدت منه ما يريبك، وإذا كان قاصرا لم يبلغ سن الرشد، فعليك أن تعلمي أبويه بذلك حتى يرشداه إلى الطريق الصحيح، فهذا من النصيحة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم هذا إذا كان هناك ما يدعو للشك والريبة، وإلا، فإن الأصل حمل المسلم على الطهارة والعدالة.. وفيما يخص المال، فإن كان وصل إليك بالفعل، فإنه أمانة في يدك يجب عليك أن تؤديها كما أمر الله تعالى إلى أهلها، فإن كان قريبك قاصرا، فعليك أن تدفعي المال إلى ولي أمره، وإن كان رشيدا، فيجب أن تصرفيه كما أمرك أو ترديه إليه، إلا إذا كان ما طلب منك شيئا حراما لا يجوز استخدامه شرعا، فلا يحل لك أن تساعديه على المعصية. قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني