الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أريد تبني طفلة لدي في المنزل، توفي والداها، وهي تبلغ من العمر ٦ سنوات، ولدي ثلاث بنات.
فما الحكم الشرعي بخصوص وجودها بالمنزل بعد بلوغها، في وجود زوجي. أفيدوني هل يجوز إرضاعها، عملا بحديث إرضاع الكبير، أم هناك حل آخر، مع العلم أن الطفلة عاشت حياة أسرية مستقرة لمدة ٤ سنوات من عمرها. وبعد وفاة والديها، تم إيداعها في دار أيتام؛ لرفض أهلها رفضا قاطعا استلامها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتبني الذي هو نسبة الولد لغير أبيه، باطل محرم، ولا يترتب عليه محرمية ولا إرث، وراجعي الفتوى رقم: 108728
أمّا التبني الذي هو مجرد ضم البنت لرعايتها وتربيتها، دون نسبتها لغير أبيها -وهو ما نظن أنك تقصدينه- فجائز، وهو من أكمل صور كفالة اليتيم.

أما عن حكم إرضاع هذه البنت لتصير محرما لزوجك، فلا يترتب على هذا الرضاع تحريم، ما دامت قد جاوزت السنتين.

قال ابن قدامة -رحمه الله-: إذا ثبت هذا، فإن من شرط تحريم الرضاع أن يكون في الحولين. وهذا قول أكثر أهل العلم. المغني لابن قدامة.
فإذا بلغت البنت، فإنها تعامل معاملة الأجنبية، فلا يجوز لزوجك أن يخلو بها، أو يراها بغير حجاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني