الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول اللحوم المذكاة إذا بقي شيء من الدم في عروقها

السؤال

أنا مقيمة في شمال أوربا، وأشتري اللحوم من متاجر عربية، مختومة بعلامة حلال. لكن ألاحظ، ويلاحظ الجميع، أن هذه اللحوم تختلف عن التي في بلداننا العربية، حيث يخرج منها الدم بكثرة، وهذا غير مألوف. ويشاع أنها مذبوحة على غير الطريقة الإسلامية.
هل نشتري هذه اللحوم؛ لأن بها علامة حلال، أم نتوقف عن استخدامها لشكوكنا؟
جزاكم الله خيرا عنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليكم في الانتفاع بتلك اللحوم، ولا عبرة بالشكوك المذكورة. والعروق قد يبقى فيها شيء من الدم، وهو مما يعفى عنه، ولا يحرم أكله.

قال ابن جريج: ولا بأس بما كان في العروق منها. أخرجه ابن المنذر.

وعليه؛ فمجرد وجود أثر الدم في اللحم، ليس دليلا على كون البهيمة غير مذكاة. وللفائدة، انظري الفتوى رقم: 66427

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني