الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كشف المرأة وجهها من الكبائر؟

السؤال

هل ترك النقاب من كبائر الذنوب أم من صغائرها؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في حكم تغطية المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب، وسبق بيان أقوالهم في ذلك في الفتوى رقم: 4470. ونحن نرجح القول بالوجوب.

ولكن ليس من كبائر الذنوب أن تكشف المرأة وجهها عند الرجال الأجانب، بل هو من الصغائر.

ولكن لا يجوز للمسلم التساهل بالذنب؛ بحجة أنه ليس من الكبائر، فإن الصغائر إذا اجتمعت على الإنسان أهلكته، روى أحمد في المسند - وحسنه الأرناؤوط - عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه.... الحديث. وروى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار. وقال بعض السلف: لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني