الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وقوف الإمام مع المأمومين في صف واحد

السؤال

هل يجوز للإمام أن يصلي مع المصلين في الصف الأول دون أن يتقدمهم بسبب ضيق المسجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فالسنة أن يتقدم الإمام ويصطف المأمون خلفه إن كانوا اثنين فأكثر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة تقدم وقام أصحابه خلفه، ولما روى مسلم في صحيحه: أن جابراً وجبارا وقف أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، فأخذ بأيديهما حتى أقامهما خلفه. واستثنى العلماء إمام العراة الذين لا يجدون ما يستروا بها عوراتهم، فقالوا: المستحب في هذه الحالة أن يصلي وسطهم، قال النووي في المجموع: فإن لم يكن فيهم مكتسٍ وأرادوا الجماعة، استحب أن يقف الإمام وسطهم ويكون المأمون صفا واحداً حتى لا ينظر بعضهم إلى عورة بعض، فإن لم يمكن إلا صفان صلوا وغضوا الأبصار. وعلى هذا فإن كان هذا المسجد يتسع لتقدم الإمام فالسنة أن يتقدم على الصف، وإلا فلا حرج في أن يقف بينهم لأن تقدمه سنة وليس واجباً، ومصلحة الاجتماع إلى الصلاة أعظم من مصلحة تقدم الإمام على المأموم.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني