الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبته تقيم صداقات مع شباب على الإنترنت

السؤال

لقد بعثت بإرادتي فسخ خطبتي لبنت خالتي وقمتم بالرد"بعدم إجازة فسخ الخطبة بدون سبب شرعي" ولكن لم أذكرسبب كرهي هو إكتشافي بأنها تعمل صداقات مع شباب على الإنترنت، وهي لا تعلم أنني أعلم ولكنني لا أطيق أن أراها وهي لا تعرف لماذا، إننى لا أطيقها، ولا أتصور أن تكون زوجتى قد عملت صداقات مع شباب ومتى حدث هذا؟ أثناء خطبتنا لا أعرف ماذا أفعل بسبب صلة القرابة التي بيننا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان الأمر الذي وقر في نفسك عن خطيبتك كان نتيجة الظن والتخمين، فلا يجوز لك إبداء ذلك ولا الاعتماد عليه، لأن الظن أكذب الحديث، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12].أما إذا كان عن يقين بالإثباتات المختلفة كالرؤية أو السماع ونحو ذلك، فأنت فيه على حق، والأفضل هو البعد عن هذه البنت، ولا مانع من إخبارها بذلك ودعوتها إلى التوبة منه، فإن تابت ورجعت فلا نرى بأساً من دوام خطبتها، وإن أصرت، فالحكم هو ما ذكرناه لك أولاً، وكان ينبغي لك في بداية الأمر أن تختار صاحبة الخلق والدين، وراجع هاتين الفتويين: 1932، 7237.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني