الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول دواء بوصفة طبية ممنوع في بعض الدول بسبب ضرره

السؤال

أنا أستخدم حبوبًا وصفتها لي طبيبة لتنظيم الدورة لوقت طويل؛ بسبب تكيُّس، وراجعت طبيبة أخرى فوصفت علاجًا آخر، ولم يفدني، ولم تنتظم، فرجعت للعلاج الأول، وعرفت أن هذا العلاج تم إيقافه في أوروبا؛ لأنه سبب حالات وفاة في ذلك المكان فقط، ولا يزال يباع في الدول الأخرى، فخفت وقتها، وكنت أفكر أنني إذا استمررت في أخذه ومت؛ فسأعتبر منتحرة؛ لأني عرفت أنه مضر، فراجعت الطبيبة، وأخبرتها عن ما عرفت عن العلاج، فقالت لي: استمري على العلاج، ولم تعلق على أنه تم إيقافه، بل قالت: استمري عليه، مع عمل حمية (رجيم)، فإذا تكاسلت، ولم أوقف العلاج ومت، فهل أعتبر منتحرة؟ أنا خائفة، وأوسوس في هذا الأمر، فهل تفكيري صحيح أم إني أوسوس؟ أخبروني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان أهل الخبرة من الأطباء قد قرروا كون هذا العلاج غير مضر، فلا حرج عليك في الاستمرار في أخذه، ولا تكونين منتحرة، لو أدركك الموت وأنت تأخذينه.

وما دام هذا العلاج يباع في بلدك، وغيرها، فالظاهر أن وزارات الصحة في تلك البلاد، لا ترى خطورته، ومن ثم؛ فلا حرج في تناوله، ومنع بلاد أخرى له زيادة في الاحتراز، أو لتوفر بدائل أكثر أمنًا عندهم، لا يوجب المنع من تعاطيه.

ومن ثم؛ فإنا لا نرى حرجًا في امتثال نصائح الأطباء، والاستمرار على تناول العلاج، مع تنفيذ ما أوصوك به من الأمور المساعدة -نسأل الله لك العافية-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني