الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مناقشة أعداء أبي هريرة رضي الله عنه

السؤال

ما رأيكم في الكلام عن أبي هريرة رضي الله عنه في هذا الرابط؟ وكيف نرد عليه جزاكم الله خيرا www.sonsofi.org/Abo%20Horayra%201%20.html - 18k ( أرجو متابع ةالجزء الثاني والثالث من المقالة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كثر الطعن من أعداء الإسلام في الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه وبخاصة المستشرقين منهم، ومن هؤلاء المستشرقين جولد زيهر الذي أكثر من الكلام عليه، بل وبعض العرب أيضاً، كأبي رية وقد تصدى لهم علماء الإسلام وبينوا إفكهم وضلالهم، وممن رد عليهم الأستاذ الشيخ عجاج الخطيب في كتابه الشهير راوية الإسلام أبو هريرة، والأستاذ مصطفى السباعي في كتابه السنة ومكانتها في التشريع، وإن من أكبر شُبه هؤلاء أن أبا هريرة متأخر الإسلام، فقد أسلم في العام الخامس من الهجرة، فكيف يكون أكثر الصحابة حديثاً مع أنه من أواخرهم إسلاماً، والرد على ذلك أن أبا هريرة كان من أكثر الصحابة لزوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال هو بنفسه: لم يكن يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس الوديّ (صِغَارُ النَّخْل) ولا صفق بالأسواق، إني إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها وأكلة يطعمنيها، فقال له ابن عمر: أنت يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه. رواه أحمد، وهو صحيح. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه، قال: ابسط رداءك، فبسطته، قال: فغرف بيديه ثم قال: ضمه، فضممته، فما نسيت شيئاً بعده. ولمعرفة الكثير من الرد على هؤلاء راجع الكتب التي ذكرناها في أعلى الجواب، وإننا لننصح الأخ السائل بعدم الدخول على هذا الموقع، فهو موقع نصراني يريد أن يشكك المسلمين في عقيدتهم، وأن يهدم أركان الدين بالطعن في حملته المبلغين عن الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني