الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أكل في الصلاة ناسياً أو جاهلاً أو عامداً

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت فتاة أكملت تناول اللبان بعد انتهائها من الصلاة وكانت موجودة في فمها من قبل، هل يجوز أن نصلي وفي فمنا لبان (تحت اللسان)، وبعد الانتهاء من الصلاة نكمل تناولها؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اتفق الفقهاء على أن قليل الأكل مبطل للصلاة، قال ابن قدامة في المغني نقلا عن ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن من أكل أو شرب في صلاة الفرض عامدا أن عليه الإعادة. وأما من أكل في حال السهو، فيفرق فيه، فإن كان كثيرا بطل مثل العمد، وإن كان قليلا، فمذهب كثير من أهل العلم أنه لا يبطل الصلاة. قال النووي في المجموع: فلو أكل ناسيا للصلاة أو جاهلا بتحريمه، فإن كان قليلا، لم تبطل بلا خلاف، وإن كثر بطلت على أصح الوجهين. ومما يلحق بالأكل: وضع المصلي في فيه ما طبعه الذوبان، كالسكر، وشبهه، قال ابن قدامة في المغني: فصل: إذا نزل في فيه ما يذوب كالسكر فذاب منه شيء فابتلعه، أفسد صلاته، لأنه أكل. وعلى هذا، فإن ما قامت به هذه الفتاة من وضع هذا اللبان في فمها أثناء الصلاة، مبطل لصلاتها إن كانت عامدة، لأنه لا يخلو غالبا من أن يتحلل منه شيء فيصل إلى الجوف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني