الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعجاز القرآني وفواتح السور

السؤال

هل تعتبر الأحرف التي تبدأ بها بعض السور آيات ؟ مثال:الم (سورة البقرة) السؤال الثا ني : قد يتساءل البعض : اذا قال أحدهم سشص أو كلع أو رسق ...الخ. اليست هذه آيات , لقد أتينا بثلاثة آيات فأين الإعجاز . (تعالى الله عن هذا علوا كبيرا) لقد سئلت هذا السؤال افيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد افتتح الله تسعاً وعشرين سورة من كتابه العزيز بحروف التهجي وربما عُبر عنها بالحروف المقطعة في فواتح السور. و فواتح السور، تسع عشرة من هذه الفواتح آية مستقلة وواحدة منها آيتان وهي حم عسق، وتسع منها جزء من الآية الأولى من السورة. وهي فواتح يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنمل وص والقلم.
أما ما يتساءل عنه بعض المضلين من إمكان أن يؤلف حروفاً تكون مضاهية لهذه الأحرف المقطعة، وبذلك ينخرم الإعجاز فهذا باطل، لأن مجرد التأليف ليس معجزاً وإنما المعجز الإتيان بسورة، ولو كانت قدر أقصر سورة من القرآن كسورة الكوثر، تضاهي القرآن أو تقاربه في فصاحته وبلاغته وقوة أسلوبه وجزالة ألفاظه وروعة معانيه إلى غير ذلك.
ولا شك أن القرآن معجز في هذا الجانب كل الإعجاز إعجازا لا يماري فيه إلا مكابر. ولا أدل على ذلك من أن القرآن نزل على مجتمع قد صرفوا كل عناية إلى الكلام والتفنن في أساليبه نظماً ونثراً، ومع استمرار تحدي القرآن لهم لم يستطع أحد منهم أن يحاكيه أو يقارب ذلك.
بل إن من حاول محاكاته منهم صار أضحوكة الناس كمسيلمة الكذاب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني