الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتباس من المعلومات التي تنشر في الإنترنت أو الكتب أو الصحف هل يحتاج إذنًا؟

السؤال

لو كنت أدرس أطفالًا اللغة العربية، فهل يجوز لي أن أتناول بعض المعلومات، أو جلها، أو كلها من كتب إلكترونية، ومقاطع يوتيوب دون إذن أصحابها؟ علمًا أنه قد يكون هناك انتفاع مادي. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقراءة المعلومات التي تنشر في الإنترنت، أو الكتب، أو الصحف، لا حرج فيها، وكذلك الاقتباس منها، ولا يحتاج المرء في ذلك إلى إذن خاص، قال الشيخ بكر أبو زيد عن الاقتباس: فهو انتفاع شرعيّ، لا يختلف فيه اثنان، وما زال المسلمون منذ أن عرف التأليف إلى يومنا هذا وهم يجرون على هذا المنوال في مؤلفاتهم دون نكير. اهـ

وأما نسخها، وتنزيلها، فهذا يحتاج المرء فيه إلى إذن نصيّ، أو عرفيّ، وإن كان بعض أهل العلم يرى أن النسخ للنفع الشخصيّ دون التكسب، لا حرج فيه، ولو كان أصحاب الكتب، والبرامج، ونحوها لا يأذنون في ذلك.

والأحوط اجتناب ذلك، وفق ما بيناه في الفتاوى التالية أرقامها: 76506، 16270، 6080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني