الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام استخدام المرأة للمناديل المعطرة التي قد تحتوي على الكحول

السؤال

ما حكم استخدام المناديل المبللة المعطرة؟ وأنا أسأل هذا السؤال على وجهين.
أولهما: هل يجوز للبنت أن تستخدم هذه المناديل في الطريق، وهي يفوح منها عطر قد يشمه الرجال؟
وثانيهما: إذا كانت تحتوي هذه المناديل على نسبة من الكحول قليلة؛ لأنها مكتوب عليها (خال من الكحول) لكن في مكوناتها قرأت أنه يوجد بها كحول. فهل يجوز استخدامها؟ أم أنها تؤثر على طهارة البدن والصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا فُرض أن هذه المناديل تفوح منها رائحة كرائحة العطر والطيب، فيمنع استعمال المرأة لها عند مرورها بمكان فيه رجال.

أما موضوع الكحول في هذه المناديل: فالعلماء مختلفون في نجاسة الكحول، والعامي يقلد من يثق به؛ كما بينا في الفتوى رقم: 169801. والمفتى به عندنا أنه نجس، ولتنظر الفتوى رقم: 112455.

وعليه؛ فإذا شككت في اشتمال هذه المناديل على الكحول، فلا حرج في استعمالها؛ إذ الأصل خلوها منه، وإذا تيقنت من اشتمالها عليه، فالأحوط اجتناب استعمالها، وعلى ما نفتي به فإنها تكون متنجسة، وينجس ما لاقاه ذلك البلل من البدن والثوب، ولا تصح الصلاة بها. لكن إذا استحالت الكحول إلى مادة أخرى مخالفة للكحول بحيث لم يبق لها أثر؛ فإنها تصير طاهرة. وهذا مبين في الفتوى رقم: 134644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني