الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إخراج الزكاة لمن لم يخرجها من سنوات لا يدري عددها

السؤال

أعيش في المهجر، وكل مرة أبعث قدرا من المال بالعملة الصعبة(الأورو) في رقم حسابي بالجزائر، ومنذ سنين لم أدفع الزكاة، وحتى السنين لا أدري كم عددها بالضبط، وأريد إخراج الزكاة. أطلب منكم المساعدة والتوضيح.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إخراج الزكاة واجب على الفور، فلا يجوز تأخير إخراجها بعد وجوبها إلا لعذر معتبر شرعاً، وراجع الفتوى رقم: 129871.

والواجب عليك أن تتحرى الوقت الذي بلغ فيه مالك نصابا، والنصاب هو ما يساوي عشرين مثقالا من الذهب، وهو ما يقدر بالوزن الحالي بخمسة وثمانين غراما تقريبا. فإذا بلغ ما تملكه هذا المقدار، وحال عليه الحول الهجري، وهو في ملكك دون أن ينقص عن النصاب، فعليك أن تخرج زكاته، وهي ربع عشره، فتقسم المال على أربعين وتخرج الناتج.

وإذا استفدت مالا في أثناء الحول، فإن شئت حسبت له حولا مستقلا، وإن شئت وهو الأرفق بك والأحظ للمساكين أن تزكيه مع أصل المال، ولبيان كيفية زكاة المال المستفاد انظر الفتوى رقم: 136553.

وتسهيلا عليك، فإننا ننصحك بمراجعة حسابك البنكي، فتنظر الوقت الذي بلغ فيه مالك نصابا، ثم تحسب ما كان معك على رأس كل حول هجري من حين بلغ المال نصابا، فتقسم على أربعين، وتجمع ناتج عمليات القسمة لتلك السنين، ويكون المجموع هو ما يجب عليك إخراجه.

ولمزيد الفائدة حول كيفية إخراج الزكاة للسنين الماضية انظر الفتوى رقم: 121528. وإن لم يتيسر لك معرفة ذلك بيقين، فاعمل بغلبة ظنك، وأخرج ما يحصل لك به غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني