الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة للزوج الذي أٌقامت امرأته علاقة بأجنبي من خلال الهاتف وأرسلت له صورها

السؤال

اكتشفت أن زوجتي على علاقة برجل عبر الهاتف، وقد قامت بإرسال صورها له، وكانت الصور تظهر فيها أجزاء فاضحة من جسمها، وبطريقة تثير الشهوة، فماذا عليّ أن أفعل معها؟ مع أنها عازمة على التوبة، وتترجاني أن أبقيها، ولديّ منها ثلاثة أولاد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك قد فعلت ما ذكرته عنها، وأنها أقامت علاقة عبر الهاتف مع رجل أجنبيّ، وأرسلت له صورها؛ فإنها بذلك قد عصت ربها، وفرّطت في حقك كزوج لها، فالواجب عليها أن تتوب إلى ربها توبة نصوحًا، وأن تكون على حذر من الوقوع في كل ما يعيدها لهذا الذنب مرة أخرى. وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 5450، والفتوى رقم: 29785.

فإن تابت، وغلب على ظنك صدق توبتها، وحسنت سيرتها، فأمسكها عليك، وأحسن صحبتها، واحرص على صيانتها من كل ما يؤدي للفتنة، وتربيتها على الإيمان؛ من خلال ربطها بحلقات تحفيظ القرآن، ومجالس الإيمان، وصحبة النساء الصالحات، فإن الإيمان إذا حل في القلب، كان عصمة من الوقوع في الفتن.

وإن غلب على ظنك أنها لم تصدق في توبتها، ففراقها أفضل، قال ابن قدامة في المغني -وهو يبين أحكام الطلاق التكليفية-: والرابع: مندوب إليه، وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها، مثل: الصلاة، ونحوها، ولا يمكنه إجبارها عليها، أو تكون له امرأة غير عفيفة... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني