الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تعارض بين العمل في مجال التخصص ودراسة العلم الشرعي

السؤال

أنا طالب جامعي منَّ الله عليَّ بالهداية، أدرس تخصصًا علميًّا، وهذه آخر سنة لي، ولكني أرغب بشدة في دراسة العلم الشرعي، علمًا أن أسرتي في هذا الوقت في أمسِّ الحاجة إليَّ، فهل الأولى بعد التخرج أن أعمل في مسار تخصصي، أم أدرس من جديد تخصصًا شرعيًّا؟ علمًا أنني أعيش الآن في نزاع شديد مع نفسي بسبب ذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويوفقك لما فيه رضاه.

ثم اعلم أنه لا تعارض بين عملك في مجال تخصصك بعد تخرجك وبين دراسة العلم الشرعي.

فالذي ننصحك به هو: الموازنة بين الأمرين، فتعمل في مجالك؛ تلبية لحاجات أسرتك، وقيامًا بما أنيط بك من مسؤوليات، وتفرغ شيئًا من وقتك لدراسة العلوم الشرعية، وهذا -بحمد الله- يسير، ووسائله كثيرة متاحة لمن صدقت نيته، وصحت رغبته.

واستعن على ذلك بالمزيد من تنظيم الوقت، وعدم إضاعته؛ فإن إضاعة الأوقات أصل فوات كثير من الخيرات، والمصالح.

واستعن كذلك بالدعاء، والجأ إلى الله تعالى، فإنه تعالى هو الموفق لكل خير لا سواه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني