الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإكثار من الدعاء في الطواف والسعي مستحب

السؤال

هل يجوز أن أجعل الطواف والسعي في العمرة كلها دعاء ومسألة دون ذكر أو قرآن، ذلك لأن لي دعوات كثيرة أرجو من الله تحقيقها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأكمل والأفضل في حق المعتمر أن يتقيد بما جاءت به السنة من الأذكار في الطواف والسعي، فيدعو بالدعاء المأثور عند الطواف بين الركن اليماني والحجر الأسود فيقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). ويدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند وقوفه على الصفا والمروة، فيقول إذا وقف على الصفا: ...إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. ويكرر ذلك ثلاثاً ويدعو بين ذلك بما شاء، ويقول مثل ذلك إذا رقي على المروة. وما عدا ذلك فله أن يدعو بما شاء من الدعاء والذكر وقراءة القرآن ونحو ذلك في الطواف والسعي، إلا أن بعض العلماء قال: "... ليس من السنة القراءة في الطواف." وهذا قول مالك . وعليه؛ فيجوز للسائل أن يكثر من الدعاء في الطواف، وهذا مستحب كما قال ابن قدامة في المغني. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني