الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لبس الشراب ثم طرأ عليه الحدث

السؤال

ارتداء الشراب بعد وضوء كامل، وبعد ذلك حدث ريح. وأوقات أخرى دخول دورة المياه قبل وقت الصلاة. هل هذا يحتم خلع الشراب والوضوء من جديد؟ أم يجوز المسح عليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشُّرّاب يجوز المسح عليه بشرط أن يكون ساترا لمحل الفرض، وأن يكون صفيقا ثخينا بحيث يمكن تتابع المشي به، فإن كان خفيفا لا يمكن تتابع المشي به، فلا يجوز المسح عليه عند كثير من أهل العلم، وقال بعضهم: لا يشترط لجواز المسح عليه أن يكون غليظا ثخينا يمكن المشي به، لعدم دليل يدل على هذا الشرط، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 164641.

وعلى القول بجواز المسح على الشراب، فإذا لبس الشخص الشراب بعد وضوء كامل, ثم طرأ عليه حدث, فلا يلزمه نزع الشراب, بل يتوضأ, ويمسح عليه ما لم تنقض مدة المسح المحددة شرعا, وهي يوم وليلة للشخص المقيم, وثلاثة أيام بلياليها للمسافر. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 226723.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني