الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية صوم القضاء في نهار اليوم الذي يسبقه

السؤال

في صباح يوم الأحد نويت صيام يوم الإثنين؛ بنية قضاء فرض، وكنت متأكدة أني أريد الصيام، ثم نسيت، واستيقظت بعد الفجر، وتذكرت، فهل أعتبر صائمة؟ علمًا أني أفطرت باقي اليوم، فما حكم ذلك؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن صيام قضاء رمضان لا بد فيه من تبييت النية من الليل باتفاق المذاهب الأربعة، قال ابن هبيرة في الإفصاح: واتفقوا على أن ما يثبت في الذمة من الصوم؛ كقضاء رمضان، وكقضاء النذور، والكفارات، لا يجوز صومه إلا بنية من الليل. انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني: وإن نوى من النهار صوم الغد، لم تجزئه تلك النية، إلا أن يستصحبها إلى جزء من الليل .. لظاهر قوله - عليه السلام -: لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل. ولأنه لم ينو عند ابتداء العبادة، ولا قريبًا منها، فلم يصح، كما لو نوى من الليل صوم بعد غد. انتهى.

وعلى هذا؛ فإذا كنت لم تستصحبي النية في جزء من الليل حتى طلع الفجر، فإن صومك لذلك اليوم لم ينعقد.

والواجب عليك هو أن تقضي صيام هذا اليوم الذي عليك من رمضان، وأن تبيتي له النية من الليل. ولمزيد فائدة تنظر الفتاوى التالية أرقامها: 338581 ، 346717 ، 258397.

و الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني