الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي الإكثار من الحلف

السؤال

هل الحلف حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف في توكيد الأمور المهمة، فيقول: "والذي نفس محمد بيده". وقد استنبط العلماء من ذلك جواز الحلف من غير استحلاف، إلا أنه لا ينبغي الإكثار منه، وخاصة إذا لم يتأكد الحالف من البر بقسمه، ويدل لذلك قوله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ[المائدة: 89]. كما يدل له ذم المكثرين من الحلف في قوله تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ [القلم:10]. هذا في الحلف بالله، وأما الحلف بغير الله، فقد ثبت النهي عنه في الأحاديث، وتسميته شركا. ففي الحديث: من حلف بغير الله فقد أشرك. رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني . وفي الحديث: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. رواه البخاري ومسلم . والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني