الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى عورات الناس حرام بأي صورة من الصور

السؤال

إني متزوجة منذ ما يقارب السنة وزوجي خبير في شؤون الجماع، ولكنه يأتي بشرائط فيديو جنسية، ويريدني أن أفعل كما يفعلون بتلك الشرائط، فما هو الحل؟ وهل جميع ما في تلك الشرائط مباح أم حرام لأني أريد أن أرضيه؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ما يفعله زوجك معصية عظيمة بل ودياثة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة ديوث" أخرجه الطبراني. فنظره إلى عورات الناس أمر خطير، وسماحه لزوجته بالنظر أخطر من ذلك، لأنه دياثة فاحشة. ولا فرق بين أن يراهم في صورة أو فيديو أو رؤية حقيقة لأعيانهم، وأين هو من قول الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن……) [النور: 30، 31].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "لا تكشف فخذك ولا تنظر فخذ حي ولا ميت" رواه الدارقطنى وصححه السيوطي.
وقال ابن عبد البر : وروي: " الناظر من الرجال إلى فروج الرجال كالناظر منهم إلى فروج النساء والمتكشف ملعون".
فلا يجوز لك مشاهدة ذلك ولا يجوز لزوجك، وعليه أن يخرج هذه الأفلام القبيحة من البيت.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني