الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لايجوز أبداً تمويل المشاريع التجارية بالربا.

السؤال

في دولة مثل موزمبيق لا يوجد بها بنك إسلامي، هل يجوز تمويل الأعمال التجارية من قروض البنوك الربوية إذا لم يتيسر غيرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
التعامل بالربا أخذاً وعطاءً من كبائر المحرمات، دل على تحريمه الكتاب والسنة وأجمع المسلمون على ذلك.
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) [ البقرة278، 279،] وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات" قالوا: يا رسول الله ما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات".
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال: "هم في الإثم سواء" كل ذلك في أحاديث صحيحة.
وبناء على هذا لا يجوز الإقدام على التعامل بالربا، ولا الدخول في صفقة تتضمن ربا، لما في ذلك من الخطورة على المرء في دينه ودنياه.
وعليك أن تطلب الرزق من مكسب حلال وتتقي الله تعالى فالخير كل الخير في ذلك عاجلاً وآجلاً. قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه). [ الطلاق: 2-3]
والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني