الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤجر الأخ على نصحه لإخوانه وحرصه على استقامتهم

السؤال

إخواني (في المرحلة المتوسطة والثانوية) لا يحافظون على صلاة الفجر، مما يدفعني للغضب ورفع صوتي عليهم بدافع التخويف وبدون ضرب و كلام قبيح، وفي بعض الأحيان أعاقبهم بأن أمنعهم من الخروج في العطلات وغيره.
فهل آثم بهذا الفعل؟ وهل يعد من الظلم؟ فالجميع ضدي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن التهاون في أداء الصلاة عموماً وصلاة الفجر خصوصاً، خطأ كبير، وهو علامة من علامات النفاق، وهذه المصيبة ابتلي بها كثير من المسلمين. وما قمت به من نصيحتك إخوانك هو الواجب عليك، وليس عليك في ذلك إثم بل أنت مأجور إن شاء الله فاستمر في نصحهم بالأسلوب الحسن المناسب، ولا تكترث بكثرة المخالفين لك، إلا أننا نلفت نظرك إلى أنه ينبغي لك أن تستعمل الحكمة والرفق في دعوتهم وهدايتهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه. رواه مسلم من حديث عائشة . وكذلك نحب أن ننبهك إلى أنه من كان من إخوانك في المرحلة المتوسطة، فإنه لا تجب عليه الصلاة إلا بالبلوغ، وهو يتحقق بإحدى ثلاث علامات: الإنزال، أو الإنبات، أو إتمام خمسة عشر عاماً. وتزيد الأنثى بالحيض. فمن كان منهم دون سن البلوغ فلا تجب عليه الصلاة، ولكن يجب على وليه أن يأمره بها حتى يتعود على أدائها. ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 13288 على الموقع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني