الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبررات إعطاء فئة ما من المدعوين رعاية أكثر

السؤال

يا فضيلة الشيخ! هل ينبغي أن تنظر فى هذا الوقت من الدعوة الخفية تربية الشباب أولى من الصبيان، وتربية الفتيان أولى من الفتيات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم يتضح لنا المقصود بالدعوة الخفية، ولكن على وجه العموم فإن الدعوة إلى الله تعالى تشمل جميع فئات المجتمع من الرجال والنساء والشباب والشابات، وهكذا كان شأن النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، يدعو الصغير والكبير، ويدعو الذكر والأنثى، لا يفرق بين صنف وآخر، ولكن إن وجد من الدواعي ما يقتضي الاهتمام بصنف معين لاعتبارات معينة، فلا حرج حينئذ في إعطائه المزيد من العناية، كأن يستهدف هذا الصنف من قبل أعداء الله تعالى لعظم تأثيرهم في المجتمع أو لأي أسباب أخرى. وننبه إلى أنه ينبغي في الدعوة إلى الله تعالى تحري سلامة المنهج، بأن يسير الداعي في دعوته على منهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد والعمل، بحيث يكون رائده في دعوته الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، وأن يتحرى كذلك سلامة الأسلوب، بحيث يكون اللين والرفق، والحكمة والموعظة الحسنة ديدنه، فقد قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125]. وثبت في مسند أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا عزل عن شيء إلا شانه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني