الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من بنى بيتا بمال فيه حرام وسكن فيه وأجر بعضه

السؤال

ما حكم من بنى بيتاً بمال فيه حرام، ثم قام بتأجير بعضه، وما حكم السكن فيه؟ وما حكم أخذ مال الإيجار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم أن يتحرى الكسب الحلال، ويحذر من الكسب الحرام قلَّ أو كثر.

ومن كسب مالاً حراماً وخلطه بأمواله الحلال، ثمّ بنى بها بيتاً، فالواجب عليه؛ أن يتوب إلى الله ويتخلص من الكسب الحرام برد مثله إلى مالكه إن كان له مالك، أو بإخراج قدره وصرفه في مصالح المسلمين إذا لم يكن له مالك معين.
أمّا البيت المبني بالمال المختلط، فلا يحرم السكن فيه، ويجوز الانتفاع بمال إجارته، لأن الراجح عندنا أن الحرام يتعلق بالذمة وليس بعين المال، وانظر الفتوى: 375409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني