الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف نسجد للسهو بالتفصيل؟ هل أكبِّر وأنا جالسة، وأسجد وأقول: "سبحان ربي الأعلى"، ثم أكبِّر وأرفع، وأقول: "رب اغفر لي"، ثم أكبِّر وأسجد، وأقول: "سبحان ربي الأعلى"، ثم أكبر، ثم أجلس من السجود، وأسلم؟ أم يجب قول التشهد الأول والتشهد الثاني، وبعدها أسلم؟ فقد شككت في صلاتي أني نسيت التشهد الأول، فسجدت للسهو، كما هو موضح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن صفة سجود السهو التي أتيتِ صحيحة, ومجزئة, فإن سجود السهو يشرع فيه من الذكر ما يشرع في سجود الصلاة، كما جاء في الفتوى: 237949.

والتشهد بعد سجدتي السهو، محل خلاف بين أهل العلم، وراجعي لتفصيله الفتوى: 325729.

وهذا التشهد على القول بمشروعيته، يكون قصيرًا، بحيث يؤتَى فيه بالتشهد الأول فقط، من غير زيادة، قال خليل المالكي في المختصر متحدثًا عن كيفية سجود السهو: بإحرام، وتشهد، وسلام جهرًا. اهـ. قال العدوي في حاشيته: (قوله: وتشهد) أي: تشهد الجلوس الأول فقط. اهـ.

وأما من شك في ترك واجب من واجبات الصلاة، فعليه سجود سهو، وراجعي في ذلك الفتوى: 227782.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني