الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري 30 سنة، أعاني من مس عاشقة، وأشعر بتلبس بجميع الجسد، وتنميل، وخدر، ووخز كالإبر في الجسد، وكنت في السابق أعاني من تلبس بالأطراف السفلية، ولكن مع العلاج المكثف، والرقية الشرعية، وشرب ماء زمزم، والاغتسال به، أصبح التلبس بجميع الجسد بشكل دائم، وأنا رجل متدين محافظ على صلواتي، وكثير الذكر، وقراءة القرآن، ولكن المس أتعبني في المنام واليقظة.
لاحظت في الفترة الأخيرة التعب في صلواتي، والشرود الذهني، وتحرك الأطراف بغير إرادتي، ونسيان عدد الركعات، والشعور بالإغماء والدوار، فما حكم صلاة من به مس من الجان؟ وشكرًا جزيلًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة واجبة على كل حال، ولا تسقط الصلاة عن المسلم ما دام عقله ثابتًا.

فإذا أمكنتك الصلاة، وجب عليك ذلك، إلا أن تكون مكرهًا على تركها؛ فحينئذ يسقط عنك الإثم، ويجب عليك القضاء، وانظر الفتوى: 117476.

وإن كنت تعاني من بعض الوساوس، فتجاهلها، ولا تعرها اهتمامًا.

وننصحك بمراجعة الأطباء، فلعل لما تشكو منه سببًا عضويًّا.

وعلى تقدير كونه تلبسًا من الجن، فاستمر في رقية نفسك بالكتاب والسنة، وردد الدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك خير كثير.

وإذا واظبت على ذلك، ولزمت ذكر الله تعالى، ودعاءه؛ فإن الله سيذهب عنك ما تجد بمنّه، وكرمه، وراجع الفتوى: 4310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني