الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحب على المقيم أن يصلي الصلوات في وقتها

السؤال

أعمل في مكان بعيد، وأحيانا كثيرة أصل للبيت بعد
أذان العصر فلا أصليها بأول وقتها، فهل يجوز لي أن أجمعها مع صلاة الظهر ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يجب على المقيم أن يصلي الصلوات في أوقاتها المحددة لها، لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء: 103]. قال ابن عباس وابن مسعود: إن للصلاة وقتا كوقت الحج، أي زمن معين تصلى فيه. وعليه، فيجب عليك أن تصلي الظهر في وقتها، والعصر في وقتها. وكونك لا تستطيع أن تصلي العصر في أول الوقت، لا يبيح لك الجمع إذا كنت تستطيع أن تصليها في وسط الوقت أو آخره. إلا إذا كانت المسافة بين مكان العمل وبين البيت مسافة سفر، فعندها يجوز لك الجمع بين الظهر والعصر لأجل السفر، ويجوز لك القصر أيضا. أما إذا لم تكن المسافة مسافة سفر، وكنت تستطيع أن تصلي العصر في وقتها، فلا يجوز لك الجمع. ولمعرفة المسافة المعتبرة للسفر، راجع الفتوى رقم: 1535على الموقع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني