الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الرد لمن دفع المهر لشخص وهو غير متبرع به؟

السؤال

كنت مقيما في مصر عندما خطب لي والدي إحدى قريباتي في دوله خليجية، وحسب ما كنت أعلمه أن عمي في هذه الدولة سيتكفل بدفع المهر؛ كون وضعي المادي لا يسمح، وتزوجت، وأنجبت أولادا وبنات، وعملت في هذه الدولة الخليجية، ولم يخطر على بالي أن أقوم بسداد ما دفعه عمي من مال في المهر والمصاريف؛ لأنه لم يخبرني أحد، لا والدي ولا عمي أن هذه التكاليف هي دين عليَّ يجب أن أرده إلى عمي؛ حيث علمت بعد ذلك أن عمي كان ينتظر أن أقوم بسداد المبلغ له.
علمت ذلك من والدي الذي أردف قائلا إنه أعطى عمي مبلغا قريبا من المبلغ الذي دفعه لي كمهر ومصاريف زواج.
إلا أنني لا زلت أفكر في هذا الأمر. هل يعتبر هذا المبلغ دينا عليَّ يجب رده إلى عمي؟ علما بأن عمي ووالدي قد توفاهما الله.
أرجو الإفادة. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام أبوك أخبرك أنّ عمّك قد دفع المهر ومصاريف الزواج غير متبرع بذلك، ولكن نوى الرجوع عليك به، فكان الواجب عليك أن تردّ لعمك ما دفعه، وراجع الفتوى: 76802.
وإذا كان أبوك قد قضى عنك هذا الدين، ورده لعمّك متبرعًا، فقد برئت ذمتك، ولا يلزمك أن ترد شيئًا. أما إذا كان أبوك لم يعط لعمّك كل ما دفعه، وبقي له شيء، فعليك أن ترد إلى ورثة عمّك الباقي من حقّه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني