الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في اللعب بالألعاب الإلكترونية في أعياد الكفار

السؤال

أتمنى أن تكونوا بألف خير. عندي سؤال بخصوص نوع من أنواع الألعاب.
هناك ألعاب يكون عندك فيها شخصية (هي صورة غير متحركة) ويكون عندك اختيارات كثيرة، يمكنك اختيار لون البشرة الذي تحب، وشكل العينين، وشكل الفم، ولون العينين، وبهذا كل واحد يكون عنده شخصيته.
هل هذا يدخل في حكم تصوير ورسم خلق الله؟
صحيح أننا لا نرسم بأيدينا، لكننا نختار كل الأشياء بأنفسنا، وبذلك كأننا نخلق وجها. وهل إذا بذلنا شيئا واحدا فقط، يعني فقط العينين أو فقط الفم، هل هذا يكون عنده نفس الحكم؟
هذه صور تفسيرية:
http://ekladata.com/MXXrOthxHB9exkWwlUU9TCPu6-0.jpg
http://ekladata.com/bYijkcFDDoNrfouqBMmoK8_qZ9g.jpg
وما حكم اللعب ببعض الألعاب فقط أو خصيصا في أوقات الحفلات أو الأعياد الخاصة بالكفار كعيد الحب، ورأس السنة، وغيرها، ليس بحكم تهنئتهم أو الفرح بعيدهم، ولا سيما أنهم يقترحون أشياء جديدة في تلك الفترات، لا تكون في الفترات العادية، وما ترجع بالفترات العادية؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنعتذر عن فتح الرابط المرسل في السؤال -كما هي عادتنا في الروابط المرسلة في الأسئلة-.

واختيار تفاصيل الشخصية -كما وصفت-: يظهر أنه ملحق بحكم رسم ذوات الأرواح، فليُجتنب إن كانت الصور لذوات أرواح تامة الخلقة، وأما إن كانت الصور غير تامة الخلقة فلا بأس. وانظري الفتوى: 237895.

وأما اللعب بالألعاب الإلكترونية في أيام أعياد الكفار المحرمة: فلا يظهر المنع منه ما دام ليس في اللعب محذور شرعي من تعظيم العيد في اللعبة، ومحاكاة ما فيه من طقوس محرمة، وهكذا.

وكون اللعبة يضاف إليها إضافات خاصة في أيام الأعياد، فلا يظهر أنها تمنع اللعب، ما دامت تلك الإضافات والاقتراحات خالية من المحاذير الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني